هكذا يولد الشعراء

حينما كان صغيرًا قالوا له: لا تكتب الشِّعر
وحينما صار صبيًّا حذروه: إيّاك إيّاك وكتابة الشِّعر
وحينما اشتد وصار مراهقًا قالوا له: إنّا نتوسل إليك أن تبتعد عن الشِّعر
وعندما أكتمل رجلًا أخبروه: الشِّعر الفصيح يقلق الجيران فلا تكتب الشِّعر
وعندما بات كهلًا جاؤوا له بفتوى: إنّ الشّعر يمحق صاحبه بالنار
فازداد فضوله، وقرر أن يسألهم فقال: لماذا تريدونني ألّا أكتب الشِّعر؟؟؟
فقالوا له: أشعاركَ تتكلم الفصحى ونحن لا نفهم ما تقول
وليس لدينا وقت لنفكر أشعارك عفا عليها الزمن.. أشعارك أقدَمُ من هُبَلْ
أُكتُبْ كما يكتبِ الآخرون

وحين مات.. صاروا يرتلون أشعاره رثاءً في تأبينه… ثم قالوا وهم يمسحون دموعهم وينتحبون: هكذا يولدُ الشعراء

Leave a comment